
رئاسة الندوة
نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي (المركز الجهوي مكناس) ندوة علمية حول »الرمان: زراعة بديلة وواعدة لمواجهة آثار التغير المناخي » يوم الخميس 25 نونبر 2021 بقطب الجودة الغذائية لمكناس.
وسعت هذه التظاهرة التي نظمت حضوريا كذا وعبر تقنية التناظر الرقمي للتواصل حول نتائج البحث المستجدة بخصوص زراعة الرمان والتي تعتبر ثمرة لبرامج البحوث الخاصة بالمعهد الوطني للبحث الزراعي للفترة 2017-2020 وفي إطار برامج بحوث بدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إطار « الآلية التنافسية لتطوير البحوث والإرشاد 2018-2021″.
وتكتسي هذه النتائج البحثية أهمية بالغة بالنسبة لهذا القطاع حيث تتعلق أساسا بالإمكانيات الوراثية للمواد النباتية لشجرة الرمان والفرص التي يوفرها تنوع جودة الفاكهة وطرق تثمينها. تغطي هذه النتائج أيضا جوانب التقنيات الزراعية والوقاية من الأمراض والآفات وتكيف الرمان مع التغير المناخي.
ومكنت هذه الندوة من مناقشة هذه الزراعة المهمة والواعدة ووفرت فضاء للقاء بين مجموع الباحثين والمهنيين والخبراء وأطر التنمية والاستشارة الفلاحية لتعزيز تبادل الخبرات والتداول حول آفاق البحوث المستقبلية من أجل النهوض بزراعة الرمان في إطار الاستراتيجية الفلاحية « الجيل الأخضر 2030 – 2020″
ومن جهة أخرى، فتحت الندوة مجالا لإبراز أعمال الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراة بتأطير من باحثي المركزين الجهويين للبحث الزراعي لمكناس وبني ملال من خلال تقديم ملصقات علمية تم تقديم جوائز لأفضلها.

تقديم بحوث الطلبة الباحثين
وتجدر الإشارة إلى اعتبار زراعة الرمان زراعة بديلة لأنواع الأشجار المثمرة شديدة التأثر بالتغير المناخي مثل التفاح والكمثرى والكرز. فشجرة الرمان تتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال التكيف البيئي مع تحمل للجفاف مما يؤهلها للتأقلم مع المناخات الجافة والقارية. يتكيف شجر الرمان أيضا وبسهولة مع الملوحة والتربة الجيرية كما يثمن التربة الفقيرة ويساعد على حمايتها وترميمها وتثبيتها. من جهة أخرى، يعزز إنتاج الرمان تطوير الصناعات الغذائية لإنتاج العصير وشركات الأدوية في استخراج المركبات المفيدة. تتميز فاكهة الرمان أخيرا بقيمتها الغذائية العالية مقارنة بالفواكه العصيرية الأخرى مثل المشمش والبرتقال والتفاح.
تابع تغطية التظاهرة بالصوت والصورة